اليمن

البهشتي المقدس.. "أمة في رجل"

ليس صدفة أن يكون عدد شهداء تفجير مقر حزب جمهوري اسلامي كعدد شهداء كربلاء..
في ذلك اليوم كانت كربلاء الثورة حيث أن “الكل استشهد”.. كما يردد سماحة السيد نصر حسن الله، لكن الرسالة الأبلغ هي ما بعدها، وإحياء الإسلام المحمدي الأصيل.
كذلك في معارك التأسيس للجمهورية الاسلامية.. “الكل استشهد”، لكن مجددًا كانت إرادة الله أن يشتد عود هذه الشجرة المباركة، الزيتونة، اللا شرقية واللا غربية، والتي يكاد زيت سراجها ينير ديجور العالم.

 

أما سيدنا آية الله محمد حسين بهشتي، فيقول عارفوه: كان القدوة، والأسوة.. والجامعة المتنقلة بين جناب جامعات ايران، مسددًا ومحرضًا، لم يترك منطقة يحاول أدعياء الحرية والاستقلال استعمالها ضد النظام الاسلامي إلا وعمل على سدّها.

ويصفه آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي فيقول: “الشهيد الدكتور بهشتي حائز على مرتبة علمية رفيعة في الحوزة، ومثابر للغاية، ومصداق بارز على النظم، ومبتكر، وصبور على الاستماع لكلام المعارضين، ومجرّد من الرياء والتظاهر”.
ويدعو القائد للتأسي بالبهشتي الشهيد قائلا: “اليوم أيضاً الخصوصيات الأخلاقية والعملية للشهيد بهشتي تُعلّم الدروس للجميع”.

من هو الشهيد البهشتي؟

ولد في أصفهان، وقرأ القرآن مبكرًا، تنقل بين الدراسة الأكاديمية والحوزوية على أيدي كبار العلماء حتى تخرجه بدرجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة طهران.
ــ تعلم القرآن في سن الرابعة
1941 ـ أنهى مرحلة الابتدائية والمتوسطة وانتقل إلى مدرسة الصدر في أصفهان لدراسة العلوم الإسلامية.
درس لمدة أربع سنوات القواعد العربية والمنطق وسطوح الفقه والأصول.
1945 ـ انتقل إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الحوزوية.
1946 ـ حضر درس البحث الخارج لدى آية الله اليزدي المعروف بالمحقق الداماد، وكذلك حضر دروس الإمام الخميني وآيات الله البروجردي والخونساري والكوهكمري.
1947 ـ عاد للدراسة الأكاديمية فأكمل دراسته الإعدادية.
1949 ـ حصل على شهادة البكالوريوس، ثم عاد إلى مدينة قم وأكمل دراسته الحوزوية.
1950 – 1954 درس الفلسفة لدى آية الله محمد حسين الطباطبائي. ثم التحق بجامعة طهران مرة أخرى وأكمل مرحلة الدكتوراة في الفلسفة.
1951 ـ بدأ الدكتور بهشتي نضاله العلني ضد النظام البهلوي مع بدء نضالات تأميم صناعة النفط في إيران.
كان يقوم بتوعية الشعب ضد مظالم النظام عن طريق إلقاء المحاضرات الحماسية والمشاركة.
منذ بداية ثورة الإمام الخميني سنة 1953، نهض بالتعاون مع الجمعيات المؤتلفة الإسلامية، ولعب دورًا مهمًا في تنظيم التيارات الإسلامية التي ظهرت في الجامعات وبين الشباب والمثقفين الإسلاميين وفي إقامة جسر بين الجامعة والمدرسة الفيضية والتنسيق الخطى بينهم، فجعل كلا الفئتين تعملان معاً نحو تحقيق مصالح الشعب المشروعة ضد الاستعمار.
1965ــ ذهب إلى ألمانيا حيث عمل في ادارة المركز الإسلامي بمدينة هامبورغ. وقام هناك بتأسيس الاتحاد الإسلامي للطلبة الإيرانيين.
بقي لمدة خمس سنوات.
1970 ـ عاد إلى طهران في طريق عودته اجتمع بالإمام الخميني في العراق. قام النظام البهلوي بمنعه من الذهاب إلى قم لإيقاف نشاطاته، فأوجد عدة مراكز لأعماله التنظيمية وعقد جلسات لتفسير القرآن ما لبثت أن أصبحت فيما بعد مراكز لتجمع الشبان وتنظيمهم.
1978 ـ ساهم مع كل من آية الله مرتضى مطهري وآية الله محمد مفتح في تشكيل رابطة العلماء المجاهدين، التي قادت الثورة حتى انتصارها. كان الرابط الموثوق والقوي بين الإمام والأمة ورابط الحركة الثورية بين الشعب والحوزة والطلاب، فألقى السافاك القبض عليه عدة مرات.
اختاره الامام في عضوية مجلس الثورة الإسلامية، فشكل مع مطهري ورفسنجاني، وموسوي أردبيلي ومهدوي كني وباهنر أول مجلس للثورة في إيران.

ما هي المناصب التي تولى مسؤوليتها؟

بعد انتصار الثورة الإسلامية:
ـ بقي الدكتور بهشتي عضواً في مجلس الثورة.
ـ انتخب أيضاً عضواً في مجلس الخبراء، لاحقا ترأس مجلس خبراء الدستور ومجلس خبراء القيادة، فضلاً عن قيادته لحزب الجمهوري الإسلامي.
1980 ــ عيّنه الامام الخميني رئيسا للسلطة القضائية.
1981 ـ بعد عزل بني صدر من رئاسة الجمهورية من قبل البرلمان، كان رئيس المجلس الرئاسي المؤقت.
ـ أتقن الإنكليزية والألمانية والعربية وكان له الدور الكبير في إعداد الدستور الإيراني.

الشهادة:
ـ اغتيل في 28 حزيران / يونيو 1981 بالانفجار الذي وقع في مقر الحزب الجمهوري ومعه اثنان وسبعون من أعضاء وقادة الثورة.
ـ أعلن الإمام الخميني الحداد العام في إيران بعد الانفجار.. وأصدر بياناً وصف فيه آية الله بهشتي بأنه كان “أمة في رجل”.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.alahednews.com.lb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى