أخبار لبنان المحلية

الصحف الإيرانية: الجمهورية الإسلامية في قمّة الاقتدار 

تزامنًا مع زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى نيويورك، مع ما يحمله من عناصر الخطاب القوي وأوراق الدبلوماسية الناجحة ومع مرور ذكرى أعمال الشغب الأخيرة التي أثبتت أنّ الواقفين خلف الكواليس قد فشلوا في زعزعة الاقتدار الإيراني الداخلي، سلّطت صحيفة “إيران” الضوء على أحوال التيار المناهض للثورة في ظل هذه الظروف. وقالت: “إنّ المشاهير من أهم العناصر الفاعلة في الاضطرابات التي اندلعت العام الماضي، إذ أصبح لاعب كرة قدم مثل علي كريمي، الوجه الأهم للاضطرابات على “انستغرام”، وبجانبه دُعم ممثلون من الدرجة الثانية والثالثة من وسائل الإعلام المناهضة لإيران لاستخدامهم في هذه الحرب الإعلامية، إلى جانب هؤلاء، كان رضا بهلوي ومريم رجوي ومسيح علي نجاد أيضًا الأعداء الدائمين للشعب الإيراني الذين بدأوا أنشطتهم في خريف العام الماضي.”

وبحسب الصحيفة، أدى غياب زعيم قوي بين الجماعات المناهضة للعسكرية إلى توهم كلّ شخصية من هذه الشخصيات بأنّها زعيمة الثورة المضادة. ولهذا السبب جرت محاولة لتشكيل ائتلاف في اضطرابات العام الماضي من بين هؤلاء الأشخاص والتوقيع على ميثاق التضامن، وقبل توقيع مثيري الشغب على الميثاق المزعوم، عقدت شخصيات معارضة أجنبية اجتماعًا تضامنيًا، في جامعة جورج تاون، وكان من المفترض أن يحضر هذا الاجتماع 8 شخصيات معارضة للثورة في الخارج. وكانت المعارك والسعي للحصول على الحصص والخلافات بينهم شديدة لدرجة أنّه منذ البداية، لم يحضر 4 من الأشخاص الثمانية، أي نصفهم، ومن بين 8 يطالبون بالانقلاب لم يكن عليه سوى 6 توقيعات، ولكن بعد شهرين، ترك 3 أشخاص هذا الميثاق، ليُعلن وفاته”.

وتابعت “إيران”: “داهمت الشرطة الألبانية مقرّ “أشرف 3″، وهو مقرّ جماعة المنافقين في ألبانيا، وقتلت أحد الأعضاء المخضرمين في هذه المجموعة واعتقلت 70 شخصًا وأصابت 10 أشخاص. كما صادرت شرطة مكافحة الإرهاب الألبانية العديد من أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة والخوادم الخاصة بوحدة المنافقين الإلكترونية”.

وختمت “إيران”: “بعد الخريف المرير العام الماضي؛ عندما حاول العدو وقف تقدم البلاد، ونجاحات النظام الإسلامي تتوالى واحدة تلو الأخرى. وبعد أعمال الشغب التي اندلعت تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، حاول أنصار هذا التمرد عزل إيران، ولكن سرعان ما أُعلن رسميًا عن عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك بفضل جهود فريق السياسة الخارجية التابع للحكومة الثالثة عشرة. لكن هذا لم يكن الحدث المهم الوحيد في السياسة الخارجية الإيرانية بعد شغب العام الماضي. ففي هذه الأيام؛ أيضًا أصبحت إيران عضوًا في مجموعة “البريكس”، وعلى الرغم من العقوبات، نمت مبيعات النفط الإيرانية بشكل غريب هذا العام، بحسب ما أفادت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). في المقابل، دخلت المملكة العربية السعودية، والتي تحلم يوما ما بشن حرب داخل حدود إيران، بعد هزيمة أعمال الشغب العام الماضي، باب الصداقة مع الجمهورية الإسلامية، وبعد عام من الفوضى التي شهدتها إيران العام الماضي، لم تعد الجمهورية الإسلامية على المستوى نفسه، بل أعلى بكثير من وضعها في العام الماضي”.

فرص البريكس للاقتصاد الإيراني

في سياق آخر؛ قالت صحيفة “كيهان” في عددها اليوم: “أعلن رئيس جنوب أفريقيا مؤخرًا عن العضوية الدائمة لجمهورية إيران الإسلامية في مجموعة البريكس، في مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء روسيا والصين والبرازيل والهند. وهو الحدث الذي يرى العديد من الخبراء في القضايا الدولية والسياسية والاقتصادية أنّه نجاح مهم واستراتيجي إيران. وبناء على ما رُصد، خلال العامين الماضيين، يرتكز الجانب الدولي للسياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة على سياسة تمكّن إيران من العثور على مكانها الصحيح في العلاقات الدولية. وقد صرّح بذلك نائب وزير الخارجية في برنامج تلفزيوني؛ حين أكد أنّ الحكومة تحاول القيام بدور فعال في الهياكل الدولية من أجل تأمين مصالح الجمهورية الإسلامية والأمة الإيرانية، وتكون قادرة على تنفيذ أفكارها الخاصة في هذا المجال وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية وإخراجها إلى حيز التنفيذ”.

وبحسب ” كيهان”، فإنّ البريكس مكان تتوفر فيه العديد من الفرص للتنمية على أساس المصالح المشتركة والتفاعل المتبادل. وقد شكّل البريكس 5 اقتصادات ناشئة في العالم، وهدفها الرئيسي هو تطوير خطاب غير أميركي للإدارة الاقتصادية. وقال دكتور الاقتصاد من جامعة طهران حميد باداش – والذي يعمل أيضًا نائبًا للنائب الأول للرئيس للتنسيق والإشراف على الاقتصاد والبنية التحتية – عن انضمام إيران إلى البريكس إنّ: “هذه القضية واحدة من أقوى العلامات على تغيير الاتجاه الاستراتيجي المستقبلي للاقتصاد العالمي نحو نظام غير غربي”، مضيفًا: “مع مرور الوقت، تنضمّ العديد من الدول إلى حملة إضعاف بنية الاقتصاد الدولاري، والتوجه باتجاه عالم قوي خالٍ من هيمنة الدولار. وهذا الأمر جذاب للدول النامية، وخاصة أولئك الذين فرضت عليهم العقوبات، ولذلك فإنّ عضوية إيران في البريكس تعدّ حدثًا تاريخيًا”.

وبالإشارة إلى هيكل البريكس، أكد: “لدينا الآن العديد من الفرص لتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية، في بيئة آمنة لا أخبار فيها عن أميركا والنموذج الغربي للتنمية. وفي الوقت نفسه؛ يقتصر الأمر على التحالفات الإقليمية، حيث توجد أيضًا ثلاث دول أخرى في غرب آسيا، ويمكن أن يكون ذلك فصلًا جديدًا في تفاعل إيران مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر”.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.alahednews.com.lb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى