عربي

قاليباف: التحدي الذي يواجه الغرب هو عودة آسيا الى الصدارة في الاقتصاد والسياسة

قاليباف

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف ان التحدي الماثل أمام الغرب هو عودة آسيا الى مركز القوة الاقتصادية والسياسية في العالم، داعيا الى اعادة النظر وتحول هيكلية المنظمات الدولية كالامم المتحدة وكذلك الهيكليات الاقتصادية والتجارية والنظام المالي الدولي والمنظمات ذات الصلة.

واضاف قاليباف في كلمة القاها في مراسم بدء اجتماع اللجنة الدائمة للتخطيط والموازنة للبرلمانات الآسيوية، في طهران صباح اليوم الثلاثاء ” من المؤمل ان يؤدي هذا الاجتماع الى اتخاذ خطوات مؤثرة في اطار تنمية التعاون والتضامن بين البرلمانات الاعضاء في جمعية البرلمانات الآسيوية “.

واعتبر ان القارة الآسيوية هي الان محور التغيير الجيوسياسي في العالم ولها مكانة محورية في الساحة الدولية ، وان الانتقال التدريجي والمتواصل لمركز ثقل القوة العالمية من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادئ والتوقعات بأن تتحول آسيا الى مركز ثقل اقتصادي في النظام الدولي أدت الى ترويج تسمية القرن الـ 21 بالقرن الآسيوي في الادبيات المستخدمة على الساحة السياسية الدولية.

واعتبر قاليباف ان بامكان الدول الآسيوية ان تصبح مكملة لبعضها البعض ومنح هوية متمايزة للآسيويين في اطار “الوحدة في الكثرة” خلال القرن الحالي ، واضاف ” ما نشاهده من استدارة القوة في النظام الدولي يمكن ان توفر الارضية لاطلاق دعوة آسيوية لاعادة النظر واعادة هيكلية المنظمات الدولية كألامم المتحدة وخاصة في الهيكليات الاقتصادية والتجارية والنظام المالي الدولي والمنظمات ذات الصلة”.

وشدد على ان عودة آسيا الى الصدارة في السياسة العالمية واكتساب القوة الاقتصادية والسياسية هي اهم التحديات امام النظام الدولي المنقاد للغرب ، مضيفا بان تحقيق هذا الهدف السامي وادارة هذه الاستدارة التاريخية تتطلب مأسسة التعاون متعدد الاطراف في اطار التضامن الاقليمي ، وهذه تشكل اولوية اساسية للدول الآسيوية في “القرن الآسيوي” ويجب ترسيخ دعائمه على الهوية المشتركة وانشاء الآليات والمؤسسات القارية.

واكد قاليباف على ان التعامل بين الاديان والمذاهب المختلفة يلعب دورا بارزا في تعزيز التضامن والتعاون المتبادل بين شعوب العالم ، مؤكدا على ضرورة منع أي اساءة للاديان والطوائف بسبب معتقداتهم ، وذلك في وقت يتنصل ادعياء حقوق الانسان في العالم من ادانة مثل هذه الاساءات تحت ذريعة حرية التعبير.

وادان ما حصل في السويد من الاساءة الى القيم الدينية والقرآن الكريم وجرح مشاعر اكثر من مليار مسلم، داعيا السويد وباقي الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية الى مراعاة حرمة المقدسات الدينية.

واشار ايضا الى الجرائم الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الشهور الاخيرة وقتل الاطفال والنساء والشيوخ المظلومين الفلسطينيين وكذلك تدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين، مشيرا الى الجرائم الصهيونية الوحشية الاخيرة في مخيم جنين ، قائلا ان هذه الجرائم تحظى بدعم غربي واميركي.

ودعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي، كافة الدول الاسلامية والمنظمات والدول الداعمة للقضية الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان والمجتمعات والشعوب الحرة المنادية بالحق والمناهضة للظلم الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر والدفاع عن حقوقه امام هذه الجرائم والانتهاكات للقوانين الدولية.

وقال قاليباف ان السلام المستدام يتوفر فقط عبر انهاء العدوان الصهيوني على الاراضي الاسلامية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني ومنها حق العودة لجميع الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مضيفا بان الجمهورية الاسلامية واضافة الى دعمها للمقاومة الشعبية في فلسطين، تدعو الى حل ديمقراطي قائم على اجراء استفتاء شامل بمشاركة كافة ابناء الشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين واليهود في اقرب موعد ممكن لتقرير مصيرهم بانفسهم.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.almanar.com.lb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى