اليمن

كنعاني: على واشنطن أن تكون مسؤولة تجاه عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر کنعاني، الیوم الاثنین، أن إدارة الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تكون مسؤولة تجاه العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة في “الاتفاق النووي”.

وحول المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة شدد كنعاني، اليوم الاثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي على أن إيران لن تتجاهل الفرص الدبلوماسية لضمان حقوق الشعب الإيراني، وأنها تستخدم قدرات الدول الصديقة المهتمة بالمساهمة في التوصل إلى اتفاق بناء، وقد أثبتت طهران أنها رحبت وسترحب بهذا النهج.

واعتبر أنه طالما يمكن ضمان المصالح الوطنية الإيرانية من خلال الطرق الدبلوماسية، فإن إيران ستنتهز هذه الفرصة، وستخدم هذه القدرات.

ورأى أن أمريكا مسؤولة عن العملية التي تشهدها خطة العمل المشترك الشاملة، وبالطبع، فإن إدارة الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تكون مسؤولة تجاه العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة.

وأشار إلى أنه لا يزال طريق التفاوض والحوار مفتوحًا، ويمكن متابعة القضايا من خلال القنوات الدبلوماسية، مضيفًا أنه من الممكن تلخيص القضايا في الفترة المقبلة، لكن أمريكا هي التي يجب أن تتخذ قرارًا سياسيًّا في هذا المجال.

وعن البيان المشترك الأخير لمجلس التعاون الخليجي لفت كنعاني إلى أنه من الطبيعي ألا ترى إيران أبدًا في سيادتها على الجزر الثلاث موضوعًا للنقاش، ولا تقبل تدخل أي طرف، وتتصرف بجدية. ولقد اتخذنا وسنتخذ رد فعل ضروري وجاد على عدم امتثال أي شخص لهذا المبدأ.
  
وأضاف أن إیران أعربت رسميًّا عن احتجاجها للحكومة الروسية، معتبرًا أن المواقف غير الدقيقة وغير البناءة لن تضر بسيادة إيران الوطنية على الجزر الثلاث.

وبخصوص زيارة وزير الخارجية العماني لطهران التي تجري اليوم  قال: عمان هي صديقنا وشقيقنا وبلدنا الشريك في مجال القضايا الإقليمية ودولة تقوم بدور بناء في القضايا الدولية التي تهم الجانبين. وهذه الزیارة هي بالتأكيد فرصة لمواصلة الحوار المشترك والبناء بين البلدين.

استضافة زمرة المنافقين مثال واضح على دعم الإرهابيين

وعن السلوك الايطالي الأخير المتمثل بدعم زمرة “منافقي خلق” قال كنعاني إن إيران ردت بجدية على هذا الموضوع، مضيفًا أن استضافة أي دولة للمنافقين لا يمكن الدفاع عنها أو تبريرها، وأن القیام باستضافة أعضاء وقيادات هذه الزمرة من قبل أي طرف هو مثال واضح على دعم الإرهابيين، ويتعارض بشكل كامل مع المسؤولية الدولية للحكومات في مکافحة الإرهاب وادعاءات الدول الأوروبية بشأن حقوق الإنسان.

وأضاف أنه لا يمكنهم الادعاء بالدفاع عن حقوق الشعب الإيراني، وفي نفس الوقت الدفاع عن قتلة الشعب الإيراني، ومن تلطخت أيديهم بدماء 17 ألف مواطن إيراني.

واعتبر أن إيران أبدت ردة فعل جادة حيال هذه القضية باستدعاء السفير الإيطالي، کما أبدت موقفها بوضوح لهذا البلد. وسنواصل أعمالنا في الملاحقة القانونية لأعضاء وقيادات هذه الزمرة.

يتم استجواب السجناء الأوروبيين وفقًا للقوانين الإيرانية

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص المفاوضات بين إيران وأوروبا بشأن تبادل السجناء الإيرانيين والأوروبيين: نعتقد أن السجناء في إيران ارتكبوا جرائم وانتهكوا القوانين الوطنية الإيرانية. وتم استجوابهم ومحاكمتهم بناء على قوانين إيران، مضيفًا أن عملية المحادثات يمكن أن تؤدي إلى بعض التبادلات في المستقبل.

ولفت إلى أن إيران لطالما تصرفت على أساس الرأفة الإنسانية، مؤكدًا أن العفو عن سجين ارتكب جريمة ليس مبدأً، لكن إيران تصرفت بإنسانية في حالات كثيرة.

التعدي الأمريكي على الأصول الإيرانية مؤشر واضح على اللصوصية

وبشأن المساعي الأمريكية وراء تجمید الأصول الإيرانية في دول مختلفة، صرح كنعاني بأن إيران لا تقبل أي عمل غير قانوني من قبل الولايات المتحدة للتعدي على أصول وممتلكات الشعب الإيراني، وهذا العمل مثال واضح على اللصوصية، وصرح إيران تتوقع من كل دول العالم الالتزام بمسؤوليتها الدولية.

إيران ترغب في إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا

وبشأن موقف إيران من الحرب في أوكرانيا، قال كنعاني، إن إيران تعتبر أي عمل يتسبب في تصعيد الحرب في أوكرانيا غير بناء ومزعزع للأمن والسلم الدوليين. ونعتقد أن أي إجراء من قبل أي طرف لإشعال نار الحرب في أوكرانيا ليس في مصلحة أي طرف.

وأوضح أن إيران تعتقد، أن العودة إلى العملية السياسية هي الحل، والجهات المؤثرة يجب أن تساعد في تعزيز المسار السياسي ضد الحل العسكري.

وأدان الاتهامات ضد إيران، مؤكدًا على وضع حد للحرب على أساس الحل السياسي، معتبرًا أن أولئك الذين يتصدرون أسلحة محظورة إلى أوكرانيا، يجب ألّا يوجهوا اتهامات لإيران.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.alahednews.com.lb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى