حريق في خراج بلدات رومين وصربا وحومين الفوقا أتى على أكثر من 3000 شجرة سنديان وملول وزيتون

اندلع ظهر اليوم حريق هائل في المنطقة الواقعة بين بلدات رومين – صربا – حومين الفوقا هو الأضخم منذ فترات زمنية بعيدة، وتسبب بكارثة بيئية كبيرة بعدما أتت النيران على أكثر من 3000 شجرة من أشجار السنديان والملول المعمرة والزيتون.

وعملت أكثر من عشرين سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني من مختلف مراكزه في النبطية، وفوج الإطفاء في اتحاد بلديات إقليم التفاح والدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية على العمل على محاصرة النيران التي اندلعت شرارتها في منطقة حميلة الواقعة بين بلدتي رومين وصربا، واتجهت من أطراف صربا نحو بلدة حومين الفوقا وساهم ارتفاع حرارة الطقس في استعارها وتوسعها وسرعة امتدادها، إضافة إلى وعورة المنطقة وصعوبة وصول فرق الإطفاء إلى بعض النقاط، والتي تمكنت بعد أكثر من 5 ساعات من إخمادها بشكل شبه كامل وعملت في فترة المساء على التبريد .

هذا، ووصف رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادي ” الحريق بالهائل وغير البريء أبدا” ، قائلًا: آن الأوان لكي نضع حداً لمن يرتكب هذه الجرائم بحق الطبيعة والبيئة وحتى الإنسان بأرزاقه ومزروعاته.
وأضاف: الحريق الذي اندلع اليوم ونحن على أبواب موسم الشتاء ، والاستعداد لتجميع الحطب، ليس بريئاً وإنما مفتعل. هناك أيدٍ مجرمة يجب معاقبتها، مطالبًا الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بأن تراقب عمل تجار الحطب في هذه الفترة وسؤالهم عن كيفية حصولهم على كميات الحطب ومدى ارتباط ذلك بالحرائق التي تحصل هنا وهناك وآخرها اليوم في منطقة حميلة التي تربط بلدات رومين وصربا وحومين الفوقا، مؤكدًا أن هناك كميات تتجاوز الــ3000 شجرة حرجية وزيتون احترقت اليوم .

ولفت شحادي إلى أنه طلب من رئيس بلدية صربا الأستاذ إيلي الحلو الادعاء لدى الجهات القضائية ضد مجهولين، حتى لا نترك هؤلاء المجرمين يعبثون ببيئتنا وبالطبيعة ويبقون دون حسيب أو رقيب، متوجهاً بالشكر إلى كل عنصر في الدفاع المدني وفوج إطفاء اتحاد بلديات إقليم التفاح والدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية على ما بذلوه من جهود بلغت حد طاقتهم للسيطرة على النيران والحد من خسائرها على الطبيعة وممتلكات الناس .

بدوره رئيس بلدية صربا المحامي إيلي الحلو أعلن ” أن كارثةً حلت جراء هذا الحريق الذي اندلع ظهر اليوم في منطقة حميلة وامتد إلى أطراف حومين الفوقا، مشيراً إلى أن الحريق أتى على أكثر من 3000 شجرة من أشجار السنديان والملول المعمرة ومساحات كبيرة من كروم الزيتون، وقد تمكنت فرق الدفاع المدني وفوج الاتحاد والهيئة الصحية الإسلامية من محاصرته وإخماده، ولكن سنفتح تحقيقاً ميدانياً لمعرفة أسبابه ولن نترك من تسبب به دون حساب.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.alahednews.com.lb