أخبار لبنان المحلية

لبنان| خطر “الشذوذ” يتفاعل ثقافياً وسياسياً

813036-1295972687

 

 

يتفاعل موضوع الشذوذ في لبنان ويشهد ردود فعل سياسية بل مواقف ومبادرات نيابية تدافع عن هذه الافكار بموازاة ما ظهر من افلام وكتب تروج لها في الساحة اللبنانية.. يعيد ذلك الى الاذهان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل ايام عن الافكار المروجة للشذوذ وتأكيده انها “خطر حقيقي وداهم وبدأ” في لبنان.. وتحدث عن “معركة” ضرورية في هذا الاطار اذ اشار الى مخطط اميركي لنشر الشذوذ في العالم مؤكدا ان الوقوف بوجه ذلك هي معركة الإنسان الشريف والطبيعي.

وقائع حول الملف

في الايام الاخيرة تكشفت حقائق متعلقة بالترويج لهذه الافكار او الدفاع عنها كما برزت مواقف لنواب وشخصيات تدعم فكرة الشذوذ تحت حجج مختلفة منها الحرية الشخصية. وسُجلت مؤخرا في هذا الاطار الامور التالية:

– انتشار كتب مدرسية تابعة لوكالات اميركية في لبنان تروج الشذوذ

– ظهور افلام يُنوى عرضها في لبنان تحمل افكارا مشجعة للشذوذ

– مواقف من بعض الاشخاص “السياسيين والثقافيين” يدافعون بشراسة عن هذه الافكار بل يهاجمون بشدة كل من يقف ضدها حتى بدت هذه المواقف وهذا الدفاع كأنها في اطار موحد ومخطط ترويجي واحد 

– محاولة ربط فكرة الشذوذ بالحقوق الانسانية والحرية الشخصية بل توظيف الدفاع عن هذه الافكار سياسيا واستحضار البعض في معرض هذا الدفاع موضوع ثقافة المقاومة، دون ان يُفهم معنى هذا الربط. 

– ظهور تحرك قانوني ونيابي للدفاع عن الشذوذ وتشريعه
وكان الامين العام لحزب الله قال بختام مسيرة العاشر من محرم “لا نخترع معركة ولا نخترع خطر، هو خطر حقيقي وداهم وبدأ، اليوم في العالم بدأ الصراخ، حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمعات الغربية، وسيكبر هذا الصراخ لأنّ هذا المشروع يتنافى مع الفطرة الإنسانية ومع الطبيعة الانسانية بمعزل أنّ هؤلاء إلى أيّ دين وإلى أيّ فكر ينتمون.

وقال “في لبنان بدأ هذا الخطر من خلال بعض المؤسسات التربوية، بعض جمعيات ما يُسمّى بالـ (NGOS)، ونُشر قبل أيام كتب، كتب للأطفال تُروّج لهذه الثقافة المُنحرفة .. نُطالب الحكومة اللبنانية وبالخصوص نُطالب وزارة التربية اللبنانية أن تُراقب وأن تُعيد النظر وأن تمنع وأن تكون جزءًا من حماية أطفال لبنان وأبناء لبنان وبنات لبنان والجيل الآتي وهذا المجتمع. في هذه المعركة هي ليست معركة مسلمين أو مسيحيين، هي معركة الإنسان الشريف، الإنسان الطبيعي، الإنسان الذي ما زال يحتفظ بفطرته، الإنسان الحريص على عائلته وعلى مجتمعه، على نقاء وأصالة وطهارة هذا المجتمع، وهذه المسألة يجب أن تُتابع بكلّ الجدية المطلوبة”.

وفي معرض حديثه قال سماحته “في ملف الشذوذ الذي أثرناه…، البعض غضب لذلك وهذا جيد وهذا هو المطلوب، المطلوب أن يغضب أولئك الذين يعملون في خدمة الشيطان الأكبر للترويج لهذا الانحراف البشري الإنساني الأخلاقي الاجتماعي في لبنان.”

على المستوى الحكومي والسياسي والنيابي

خلال لقاء تشاوري جمعه ووزراء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي موضوع “المثلية الجنسية” اي الشذوذ.  خلص اللقاء إلى الاتفاق على عدة نقاط من بينها دعوة جميع السلطات والمؤسسات التربوية والإعلامية الخاصة والرسمية وقوى المجتمع المدني الحية، والشعب اللبناني بانتماءاته كافة، إلى التشبّث بالهوية الوطنية وآدابها العامة وأخلاقياتها المتوارثة جيلا بعد جيل، وقيمها الإيمانيّة، لا سيما قيمة الأسرة وحمايتها، وإلى مواجهة الأفكار التي تخالف نظام الخالق والمبادئ التي يُجمع عليها اللبنانيون”.

بالمقابل قد تقدم عدد من النواب بتاريخ 12 تموز الماضي باقتراح قانون يهدف لمنع تجريم الشذوذ تحدت عنوان المطالبة بإلغاء “المادة 534” من قانون العقوبات.

thumbnail_IMG-20230814-WA0074

 

احد النواب عبّر في منشور له عن دعمه لما يسمونه المثليين وكتب “قوس قزح حالة تظهر في الطبيعة، إذا هي طبيعية! إنكار الطبيعة وتجريمها هو يلي مش طبيعي”.

وشُنت حملة في هذا الاطار على وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى لأنه طالب بمنع عرض فيلم “باربي” المروج للشذوذ. كما ظهرت ردود عديدة متبادلة بين وزير الثقافة وبعض النواب بسبب الخلاف على موضوع الشذوذ.

وزير الثقافة قال في بيان: ” يغمزون من حركة وزارة الثقافة و‏يسألون: لماذا علينا المبالاة بفيلم، او بمحاولة تمرير قانون يشرّع الشذوذ، الا نرى ما في البلد من الازمات السياسية والمعيشية ؟”.

اضاف:” هل نقول للجائع اسكت إذا سرقوا منه ثيابه؟ بالطبع كلاّ فالأخلاقية والحكمة تفرضان حماية قيمنا حتى ولو كان التعطيل العام يحتلُّ الحياة الوطنية. ولذا ينبغي علينا كلبنانيين مسؤولين ومواطنين ان نُجابه، حتى ولو لم يلْقَ موقفنا الإجماع، بل حتى ولو جوبِه بالرفض، فالكوّة لا بدّ ان يدخل منها “النور” .

Untitled

 

 

مطالعة قانونية

في هذا الاطار اعدّ الدكتور جهاد اسماعيل الباحث الدستوري والقانوني مطالعة قانونية ودستورية حول مدى صحة ادعاءات الربط بين البعض على الساحة الاعلامية والحقوقية بين الشذوذ وبين الحق القانوني والانساني.. للاطلاع عليها اضغط الرابط

 

 

 

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.almanar.com.lb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى