عربي

طوفان الأقصى | العدوان على غزة يتواصل لليوم 97.. تدمير وإجرام متواصل ومقاومة شرسة تواجه الاحتلال

غزة

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تنفيذ محرقة غزة، لليوم الـ 97 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. 

واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون، في قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على منزل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية إن 7 شهداء ارتقوا وأصيب 25 آخرون بينهم أطفال ونساء في قصف طيران الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو ناموس في منطقة “المعسكر” غرب خان يونس.

وكان قد أعلن مستشفى غزة الأوروبي وصول 7 شهداء خلال الساعات الـ12 الأخيرة، جراء قصف الاحتلال المتواصل لأنحاء متفرقة في المحافظة.

وصول عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى ناصر جراء الغارات الاسرائيلية المتواصلة على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة

وأطلق الاحتلال قنابل مضيئة في محيط مجمع ناصر الطبي، وفوق مراكز الإيواء التابعة للأونروا وسط خان يونس، مع استمرار عدوانه البري على المحافظة.

كما شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على جنوب ووسط قطاع غزة

وفي السياق ذاته استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على محافظة رفح جنوب قطاع غزة، المكتظة بالنازحين من شمال ووسط القطاع وحتى من محافظة خان يونس المجاورة.

وباتت محافظة رفح، الملاذ الأخير للمواطنين في قطاع غزة، هربًا من القصف الإسرائيلي العنيف، من الجو والبر والبحر، إلا أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا، لم تترك بقعة في القطاع “آمنة”.

وقصف طيران الاحتلال منزلا، وأرضًا تؤوي نازحين شمال غرب رفح، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء على الأقل وعدد من الجرحى. ووصل إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار أربعة شهداء أطفال، بينهم رضيع.

وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة الثوابتة شمال شرق رفح، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.

وأطلق الاحتلال قنابل مضيئة في محيط مجمع ناصر الطبي، وفوق مراكز الإيواء التابعة للأونروا وسط خان يونس، مع استمرار عدوانه البري على المحافظة.

كما شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي وقت سابق، مساء اليوم، استُشهد عدد من المواطنين بينهم صحفي، و4 من طواقم الهلال الأحمر، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا ومركبة إسعاف في دير البلح وسط القطاع.

وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي، غارات على منزل في محيط مستشفى شهداء الأقصى، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين بينهم الصحفي أحمد بدير، وجرح آخرين، بعضهم في حالة خطيرة.

والدة الصحفي الشهيد أحمد بدير تودّعه الوداع الأخير بعد ارتقائه جراء غارة صهيونية استهدفته في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح
والدة الصحفي الشهيد أحمد بدير تودّعه الوداع الأخير بعد ارتقائه جراء غارة صهيونية استهدفته في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال قصفت مركبة إسعاف تتبع لها في شارع صلاح الدين عند مدخل دير البلح، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين، بينهم 4 من طواقم الإسعاف التابعة لها، وجريحان كان الطاقم يقلهما لتلقي العلاج.

وأعلنت الجمعية أن الشهداء هم: سائق الإسعاف يوسف أبو معمر، والمسعف فادي فؤاد المعني، وإسلام أبو ريالة مستجيب أول، والمصور المتطوع فؤاد أبو خماش.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 23357 شهيدا، بالإضافة إلى 59410 جرحى.

رئيس منظمة الصحة العالمية يؤكد أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة “لا يوصف”

وأكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الأربعاء أنّ “الوضع الإنساني في قطاع غزة “لا يوصف”، مشيراً إلى أنّ توزيع المساعدات يُتوقَّع أن يواجه عقبات “يصعب تجاوزها تقريباً”، بعد أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع”.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، “ينتظر الناس مدى ساعات في طوابير ليحصلوا على كمية صغيرة من الماء التي قد تكون ملوّثة، أو الخبز الذي لا يُعدّ مغذياً جداً إذا تم تناوله وحده”.

وأشار إلى أنّ “15 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي”، مضيفاً أنّ “النقص في مياه الشرب والمرافق الصحية والظروف المعيشية المزرية أوجدت بيئة مثالية لانتشار الأمراض”.

وكرّر الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار أو أقلّه إنشاء طرق إنسانية آمنة، تتيح توزيع المساعدات على نطاق أوسع في الأراضي الفلسطينية.

وقال تيدروس إن “إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لا يزال ينطوي على تحديات يصعب تبديدها، فالقيود المشددة على التحرّك بسبب القصف ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات، تمنع منظمة الصحة العالمية وشركاءها من الوصول إلى ما يحتاجون إليه”.

وتابع “نحوز الإمدادات والفرق والخطط، لكنّ ما نفتقده هو القدرة على التصرّف بها”، داعياً إسرائيل إلى “إعطاء إذن لإيصال المساعدات الإنسانية”.

بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس بعدما شنّت الحركة هجوما على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1140 صهيونياً ، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.

في المقابل، أدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل ما لا يقل عن 23357 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.almanar.com.lb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى