اليمن

ضربة "بريكس" لواشنطن: تحدٍّ كبير وضُعف لهيمنتها العالمية

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ الولايات المتحدة الأميركية لطالما تجاهلت مجموعة “بريكس” وحاولت التقليل من أهميّته، إلًا أنّ اجتماع بريكس الأخير في جوهانسبرغ “وجّه ضربة لقوّة واشنطن”.

وبحسب الصحيفة، أفسح انضمام ست دول جديدة إلى “بريكس” المجال للقلق وهذا الانضمام يؤكد بشكل لا لُبس فيه، عدم رضا العديد من البلدان عن النظام العالمي وطموحها لتحسين مكانتها فيه”. 

كما أكدت “نيويورك تايمز” أنّه “بالنسبة لأميركا التي تضعف قبضتها على الهيمنة العالمية، فإن توسع “بريكس” يشكل تحديًا كبيرًا وفرصة لتعلّم ممارسة التعاون”، معتبرةً أنّه “من الخطأ تجاهل المجموعة”.

وأوردت أنّ مجموعة “بريكس” تتحدّى الولايات المتحدة الأميركية في ثلاثة مجالات رئيسية هي “المعايير العالمية، المنافسات الجيوسياسية، والتعاون الإقليمي”.

وأوضحت الصحيفة أنّه “على الرغم من التدخلات الكارثية في العراق وأفغانستان، تمكنّت أميركا من تصوير نفسها كأنها تتحدث باسم قيم الحرية والديمقراطية في كل مكان، لكن في الواقع، فإن التأثير الذي تمارسه واشنطن على صياغة المعايير العالمية هو مصدر رئيسي لقوتها”، مشيرةً إلى أنّ “مفهوم الديمقراطية مقابل الاستبداد، فقد مصداقيته بالفعل بسبب احتضان واشنطن للحكومات الاستبدادية”. 

ورأت الصحيفة أنّ “عضوية هذه الدول الجديدة بالمجموعة لن تحلّ المشاكل الخطيرة فيما بينها، لكنها قد تخلق فرصًا فريدة لإجراء محادثات مباشرة بين الدول في بيئة متعددة الأطراف آمنة نسبيًا”.

في المقابل، ذكرت الصحيفة أنّه “لطالما استغلت واشنطن الانقسامات بين الدول لتحقيق أهدافها الخاصة، وعلى الأخص في الشرق الأوسط، كما أنّها تميل إلى تقسيم العالم إلى مناطق لإدامة تفوّقها”، مشيرةً إلى أنّه “تتم عادةً حثّ حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، في الجنوب العالمي على وجه الخصوص، على مواجهة خصم الولايات المتحدة أو إقامة علاقات أعمق مع شركائها المحليين في منطقتهم، مثل تشجيع الهند والفلبين على مواجهة الصين، وحثّ دول الخليج على التركيز على عداء إيران وبناء روابط مع “إسرائيل””. 

وأوضحت “نيويورك تايمز” أنّه “يمكن لدول “بريكس” أن تخلق مساحات جديدة لدول الجنوب الرئيسية، للتفاعل والتعاون خارج مناطقها، والعمل ضد مبدأ تقسيم العمل المفضّل لدى واشنطن”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه “على الرغم من أنّ هناك دولًا أعضاء في “بريكس”، هم شركاء ثابتون للولايات المتحدة ولديهم علاقات طويلة الأمد، كالهند ومصر، إلا أنّه بات واضحًا أنّ هذه الدول تفضّل العيش في عالم تكون فيه الولايات المتحدة قوة رائدة، وليست قوة مهيمنة”.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.alahednews.com.lb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى